الرياضة وصحة وجمال المراة

أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة أحد أسباب طول العمر, فهي وقاية من العديد من أمراض العصر, إذ تقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم وداء السكر, وتحمي المفاصل, واحيانا تكون علاجا فعالا لبعض الإصابات.
والرياضة تساعد على البقاء بمظهر حسن، وتؤخر ظهور التجاعيد والشيخوخة. وتساعد الرياضة أيضاً على الصبر والتحمل، وذلك عن طريق تدريب الجسم على أن يكون أكثر مرونة وحركة مستخدماً كمية طاقة أقل. وتقوي الرياضة عضلات الجسم وتشكلها، وتنمي العظام والأربطة لتحمل المزيد من القوة، وتزيد من مرونة الجسم. وزيادة مرونة الجسم عن طريق الرياضة تقلل فرص الإصابات وتحسن عملية التوازن والتناسق في الجسم. والرياضة أيضاً مفتاح التحكم في الوزن، لأنها تساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة، وبالتالي بقاء الجسم دائماً في وزن مناسب وشكل متناسق. وللرياضة تأثيرها الإيجابي الآخر على صحة الإنسان النفسية، فمن يمارسها بانتظام يتمتع بمزاج هادئ وثقة في النفس. ولأن بنات حواء تهمهن الرشاقة وأي شيء يحفظ جمالهن ويكافحن به آثار الزمن، فهن يمارسن الرياضة رغم مشاغلهن اليومية ورغم كل الارتباطات.ما فوائد الرياضة للمرأة ؟
ـ فوائدها متعددة للمرأة، منها الحفاظ على صحتها وتقوية جسمها ومكافحة هشاشة العظام التي تهدد صحة الكثير من نساء العصر الحاضر، والمحافظة على رشاقتها. وإلى جانب فوائدها الصحية جسديا فهي تفيد المرأة نفسيا واجتماعيا أيضا. فالرياضة تعزز ثقة المرأة بنفسها وتحسن مزاجها.
كم من الوقت يلزم المرأة السمينة لممارسة الرياضة لتحقق حلمها في الرشاقة؟
ـ يعتمد ذلك على أدائها، فكلما كانت مجتهدة وصبورة، ومنتظمة في ممارستها الرياضة، فإنها تستطيع التخلص من السمنة والحصول على جسم رشيق. ولكن الرياضة وحدها لا تكفي فيجب أن تتبع حمية صحية مناسبة لها، والأهم ألا تستعجل المتمرنة وتيأس فقد يأخذ منها كثيراً من الوقت لتحسن قوامها.
ما الرياضة التي تناسب المرأة أكثر؟ وما الرياضة التي تنصحينها بعدم ممارستها؟
ـ هناك أنواع عديدة من الرياضات التي تناسب طبيعة المرأة الأنثوية ولها تأثير رائع على صحة وقوام المرأة، كالأيروبكس واليوغا، والسباحة. أما الرياضات التي لا تناسب المرأة لتأثيرها السلبي على شخصية المرأة مع كثرة ممارستها لها وكذلك على جسمها، كالفوليبول، وكرة السلة، والتنس، وكرة القدم، ورياضة رفع الأثقال، والحديد، والمصارعة، وغيرها من أنواع الرياضات التي تجعل المرأة خشنة في شكلها وطباعها بسبب ممارستها وتضرها أكثر مما تنفعها، فهي رياضات خاصة بالرجال فقط، لأنها تحتاج لقوة كافية لممارستها، ولكن ومع ذلك فهناك البعض من النساء اللاتي يمارسن مثل هذه الرياضات دون علم بالأضرار التي تنتظرهن في المستقبل أو ربما يكن على علم ولكنهن غير مباليات! هل من اللازم الاستمرار عليها بصفة يومية حتى تحافظ المرأة على رشاقتها؟
ـ لا، فكلما اعتاد الجسم على التمرينات تقل الممارسة. على سبيل المثال: في البداية يجب على المتمرنة ممارستها يومياً لشد الجسم جيداً. وبعدها بأسبوع تمارسها كل يومين.. ومع مرور الأيام وكلما تعود الجسم تقل التمرينات حتى تمارسها 3 مرات أو مرتين في الأسبوع.


هل صحيح ما يردده البعض أن من يترك الرياضة يزداد وزنه أكثر من قبل؟
ـ نعم، وقد أثبتت هذه الحقيقة من قبل الكثير من الرياضيين الذين توقفوا عن ممارسة الرياضة فتغيرت أجسامهم ليصابوا بالسمنة وتقصر قامتهم.. هذا بالإضافة لترهل الجلد! هذا وقد اشتكى الكثيرون من الحياة المملة بعد تركهم الرياضة، فهي معروف عنها أنها سلاح الإنسان ضد القلق والتوتر. وقد أظهرت دراسات حديثة أن الرياضة لها نفس المفعول الذي تمنحه العقاقير المضادة للاكتئاب.