كلمات في الحسد

عدد المساهمات : 425 تاريخ التسجيل : 21/12/2009

ذم الحسد وحقيقته وأسبابه ومعالجته:

الحسد من نتائج الحقد الذي هو نتيجة الغضب ، قال رسول الله صلّىاللّه عليه وسلّم

" الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب "

وقال صلّىاللّه عليه وسلّم

" إنه سيصيب آمتي داء الأمم ،

قالوا وما داء الأمم ؟ قال "الأشر

والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا

والتباعد والتحاسد حتى يكون

البغي ثم الهرج " ، وقال رسول الله صلّىاللّه عليه وسلّم

" إن لنعم الله أعداء ، قالوا : ومن

هم ؟ فقال الذين يحسدون الناس

على ما آتاهم الله من فضله

وأول حسد في الدنيا هو حسد

إبليس لآدم عليه السلام على رتبته

فأبى أن يسجد له ، فبث في نفسه

الحسد والمعصية 0

عدد المساهمات : 425 تاريخ التسجيل : 21/12/2009

ما هي مراتب الحســــد ؟

1- أن يحب زوال النعمة عنه وإن كان ذلك لا ينتقل

إليه وهذا غاية الخبث وهو مذموم محض0

2- أن يحب زوال النعمة إليه لرغبته في تلك النعمة

، مثل رغبته في دار حسنة ، أو امرأة جميلة ، فهو

يحب أن تكون له هذه النعمة ويكره فقدها وهو لا

يطلب زوالها عنه وهذه الدرجة أخف من الثالثة

0

3- أن لا يشتهى عينها لنفسه ، بل يشتهى مثلها ،

فإن عجز عن مثلها أحب زوالها كيلا يظهر التفاوت

بينهما ، وهذا النوع فيه جزء غير مذموم وهو تمنيه

لمثل ذلك ، وجزء مذموم وهو زوال النعمة 0

4- أن يشتهى لنفسه مثلها فإن لم يحدث ذلك فلا

يحب زوالها ، وهذا النوع أحسنهم ، فهو معفو

عنه إن كان في الأمور الدنيوية ومندوب إليه في

الدين ، قال تعالى{ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض}(النساء-32)0

عدد المساهمات : 425 تاريخ التسجيل : 21/12/2009

ما هـو الدواء الذي يبعد مرض الحسد عن القـلب ؟

يتم الدواء بالعلم والعمل 0 أما بالعلم :فبأن تعرف أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والآخرة ، وأنه لا ضرر على المحسود في الدنيا والآخرة ، بل سينتفع فيهما ، فلا تكن عدوا لنفسك وصديقا لعدوك 0 ويمكن توضيح كل ذلك على حده : -

- أما كونه ضرر عليك في الدنيا والآخرة فهو أنك بالحسد سخطت على قضاء الله تعالى في المحسود وكرهت نعمته التي قسمها بين عباده ، وعدله الذي أقامه في ملكه بحكمته الخفية ، واستنكرت كل ذلك واستبشعته وهذه جناية

- وأما كونه ضرر عليك في الدنيا : فهو أنه بحسدك لغيرك تكون في حالة غم ونكد وعذاب نفسي ، لأنك تكره النعمة لغيرك بينما أنت محروم منها ، فتبقى مغموما محروما متشعب القلب وضيق الصدر ، فيكون قد نزل بك أنت ما تتمناه لأعدائك ، أى ينقلب عليك الحال ، ناهيك عن العذاب الشديد في الآخرة ،

فالعاقل من لا يعرض نفسه لسخط الله تعالى في الآخرة وإلى الضرر والألم في دنياه 0 - وأما أنه لا ضرر في المحسود في دينه ودنياه لأن النعمة لا تزول عنه بحسدك

ش، وما قدره الله له من نعمة لابد أن تدوم إلى أجل يعلمه الله تعالى ، فكل شئ عنده بمقدار ، ولو كانت النعمة تزول بالحسد لكانت ذهبت نعمتك أنت أيضا فأنت لا تخلو عن أحد يحسدك أيضا وهكذا 00ولكانت النعم تزول من الناس كلها ولكن المحسود سينتفع بحسدك هذا فهو بلا شك مظلوم من جهتك وخاصة إذا دفعك الحسد إلى غيبته وهتك سره فهذه هدايا سوف تهديها له حيث أنك ستهدى إليه حسناتك وإن لم يكن لك حسنات ستأخذ من سيئاته فتصبح أنت محروما في الدنيا والآخرة وهو منعم في الدنيا والآخرة ، وهذه منفعته في الآخرة ، وأما في الدنيا فهو أنه بمجرد علمه بأنك تحسده فسوف يدرك أنك تتألم وتغتم بسبب نعمته فيفرح بهذا ويتمنى أن تطول حياتك بعذاب الحسد هذا ، وبذلك تستعديه عليك وتصبح أنت عدو نفسك وتكون قد أدخلت السرور على قلب إبليس الذي هو أعدى أعدائك لأنه فوت عليك ثواب حب الناس وحب الغير بل بغضه إليك وكرهك فيه0 وقد جاء في الحديث " أهل الجنة ثلاثة: المحسن والمحب له والكاف عنه" أى من يكف عنه الأذى والحسد والبغض والكراهة0 قال تعالى{ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله}(فاطر-43) 0

وأما العلاج بالعمل بأن ينظر إلى عمله الذي هو ناتج حسده ويكلف نفسه فعل عكس الفعل بما يناقضه له فإن حمله الحسد على القدح في المحسود فيكلف لسانه المدح والثناء عليه ، وإن حمله الحسد على التكبر ألزم نفسه التواضع له والإعتذار إليه وإن بعثه الحسد على كف الإنعام عليه ألزم نفسه الزيادة في العطاء له 0 فلو فعل هذا حتى ولو كان بتكلف يستجلب قلب المنعم عليه ويسترقه ويستعطفه فيقابل ذلك بالإحسان فيعمل هذا الإحسان على تليين قلب الحاسد الذي لم يحسد فتصبح الأعمال الخيرة التي تكلفها في البداية تصبح طبعا فيه 0 فتعود القلوب إلى المحبة والتاَلف 0

عدد المساهمات : 562 تاريخ التسجيل : 11/01/2010

من شر حاسدا اذا حسد اللهم ابعدهم عنا دائما العين تكرة الاعلي منها

» كلمات من ذهب
» كلمات لها معاني ...
» كلمات ساحرة
» كلمات لها معني
» كلمات مضيئة